کد مطلب:90796 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:130

کتاب له علیه السلام (66)-إِلی أهل الأمصار یقصّ فیه ما جری بی















وَ كَانَ بَدْءُ أَمْرِنَا أَنَّا الْتَقَیْنَا وَ الْقَوْمَ[1] مِنْ أَهْلِ الشَّامِ، وَ الظَّاهِرُ أَنَّ رَبَّنَا وَاحِدٌ،

وَ نَبِیَّنَا وَاحِدٌ، وَ دَعْوَتَنَا فِی الإِسْلاَمِ وَاحِدَةٌ، وَ لاَ نَسْتَزیدُهُمْ فِی الإیمَانِ بِاللَّهِ وَ التَّصْدیقِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ لاَ یَسْتَزیدُونَنَا.

اَلأَمْرُ وَاحِدٌ إِلاَّ مَا اخْتَلَفْنَا فیهِ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ، وَ نَحْنُ مِنْهُ بَرَاءٌ، فَقُلْنَا: تَعَالَوْا نُدَاوی مَا لاَ یُدْرَكُ[2] الْیَوْمَ بِإِطْفَاءِ النَّائِرَةِ[3]، وَ تَسْكینِ الْعَامَّةِ، حَتَّی یَشْتَدَّ الأَمْرُ وَ یَسْتَجْمِعَ، فَنَقْوی عَلی وَضْعِ الْحَقِّ فی مَوَاضِعِهِ[4].

[صفحه 858]

فَقَالُوا: بَلْ نُدَاویهِ بِالْمُكَابَرَةِ[5].

فَأَبَوْا، حَتَّی جَنَحَتِ الْحَرْبُ وَ رَكَدَتْ، وَ وَقَدَتْ نیرَانُهَا وَ حَمِشَتْ[6].

فَلَمَّا ضَرَّسَتْنَا وَ إِیَّاهُمْ، وَ وَضَعَتْ مَخَالِبَهَا فینَا وَ فیهِمْ، أَجَابُوا عِنْدَ ذَلِكَ إِلَی الَّذی دَعَوْنَاهُمْ إِلَیْهِ، فَأَجَبْنَاهُمْ إِلی مَا دَعَوْا، وَ سَارَعْنَاهُمْ إِلی مَا طَلَبُوا، حَتَّی اسْتَبَانَتْ عَلَیْهِمُ الْحُجَّةُ، وَ انْقَطَعَتْ مِنْهُمُ الْمَعْذِرَةُ. فَمَنْ تَمَّ عَلی ذَلِكَ مِنْهُمْ فَهُوَ الَّذی أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنَ الْهَلَكَةِ، وَ مَنْ لَجَّ وَ تَمَادی فَهُوَ الرَّاكِسُ الَّذی رَانَ اللَّهُ عَلی قَلْبِهِ، وَ صَارَتْ دَائِرَةُ السَّوْءِ عَلی رَأْسِهِ.


صفحه 858.








    1. بالقوم. ورد فی.
    2. لا ندرك. ورد فی نسخة العام 400 ص 415. و نسخة الآملی ص 299.
    3. الثّائرة. ورد فی متن مصادر نهج البلاغة و أسانیده للحسینی ج 3 ص 438.
    4. مواضعه. ورد فی نسخة العام 400 ص 415. و نسخة الآملی ص 300. و نسخة ابن أبی المحاسن ص 355. و نسخة عبده ص 629. و نسخة الصالح ص 448.
    5. المكاثرة. ورد فی نسخة ابن المؤدب ص 294.
    6. حمست. ورد فی المصدر السابق. و نسخة عبده ص 629. و نسخة العطاردی ص 387 عن شرح فیض الإسلام.